نعم و بكّل تأكيد . لقد صلب يسوع المسيح و مات على الصليب
و دفن , ثم قام من الموت في اليوم الثالث, و يعد ان ظهر لتلاميذه مرّات عديدة , صعد الى يمين الله في الاعالي.
هذهِ الحقائق يؤكدها لنا الانجيل المقدس المحفوظ
بقدرة الله من التحريف او التشويه لكي يظل نوراً لنا.
حادثة الصلب و ماسبقها و ما تبعها و لا سيما قيامة سيدنا يسوع المسيح من الموت مكتوبه في الانجيل كما دوّنه (متى26:28 )
و في انجيل (مرقس14:16) و في انجيل (يوحنا18:21) . و بألآضافة الى الاناجيل الاربعه فان معظم كتب
العهد الجديد تشير اشاره واضحه الى حادثة موت المسيح و قيامته.
اما كتب العهد القديم اي التوراة و كتب الانبياء و المزامير (الزابور) فهي ايضاً تشير الى موت المسيح امّا بواسطة
نبوأت مباشره و امّا بلآشاره الرمزيه المتمثلة في تقديم الذبائح للحصول على مغفرة الذنوب.
و ان افترضنا ان من الممكن ان نزيل من التوراة و الزابور و الانجيل كل ذكر لموت المسيح و قيامتهُ
فلن يبقى بعد ذلك من الكتب المقدسه الا اجزاء متفرقه غير مفهومه .
فالمسيح هو محور الكتاب المقدس كلّهُ و موتهُ البديلي الفدائي هو أهمّ عمل في كل التاريخ.
و قيامته المجيده هي اكبر برهان على قوة الله تعالى و صدق المسيح البار.
و لعّل السؤال هو لماذا سمح الله يموت المسيح علماً ان الله عادل و ان المسيح البار لم يقترف ذنباً واحداً؟
و أنت أيها الصديق,
ان فهمت الاجابه على هذا السؤال تكون
قد فهمت احدى اهم ركائز العقيده المسيحيه.
قال المسيح: "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنهُ
الوحيد, لكي لا يهلك كل من يؤمن به, بل تكون لهُ الحياة الابديه"
(يوحنا16:3) و كتب الرسول بولس:
لله وما دمنا قد تبررنا بدمه, فكم بلاحرى نخلص به من الغضب الاتي (روميه9:5)
اذن موت المسيح تم بمشيئه الله حتى يتمكن الانسان ان يتصالح مع الله و ينال الغفران الكامل و الحياة الابدية بواسطة الايمان بالمسيــح.
موت المسيح الكفاري كان ضرورياً اذ ليس من طريق
اخر لتامين غفران الله للبشر المذنبين . لآن الجميع قد اخطاؤا و هم عاجزون عن بلوغ ما يمجد الله.
فهم يبررون مجاناً بنعمته بواسطة الفداء بالمسيح يسوع (روميه23:3) جميع البشر اخطأوا
(و هذا يشمل الانبياء و الرسل)
و جميعهم واقعون تحت نفس العقاب و لا يمكن لمذنب ان يشفع في مذنب اخر.
أمّا المسيح البّار فهو الذي جاء من السماء متجسداً ليمكنه أن يحل في وسطنا ليمر بكل ظروف حياتنا فهو لم يقترف ذنباً واحداً و لم يعرف الخطيئة مُطلقاً.
و لآنه تحمل عقاب الخطيئه عوضاُ عنا بموته على الصليب, فله الحق ان يشفع فينا نحن الخطاة و يمنحنا غفران الله لخطايانا و سلاماً و حياة ابدية.
لقد امد الله الخالق يده الحنونه الى كلِ منا فدبر لنا خلاصاً ابدياً
و غفراناً اكيداً عن طريق الفدية الكامله التي قدمها على الصليب
من اجلي و من اجلك انت و من اجل كل البشر.
و عن طريق هذهِ الذبيحه الكامله التي قام بها الرب يسوع المسيح
ستر الله وجهه عن خطايا الانسان اذا اتى اليه تائباً و معترفاً بها كما فعل داود النبي .
فهل تريد ان تتخلص من ثقل خطاياك التي تسبب لك توتراً
داخلياُ و لا تريد الآفصاح عنها في احياناً كثيره؟ لكنك ان افصحت
عنها فانت الرابح الوحيد, و ان لم تفصح فانت الخاسر الاكبر .
ان الانسان بانتظار التغيير الجذري في اعماق النفس البشريه.
و هذا لا يؤتيه الا الوسيط الوحيد بين الله و الانسان ( يسوع المسيح) فان تثق به و بعملهِ الكفاري من اجللك
عندها تبدأ شركتك اليوميه معه تعالى.فتسلم له يومك من اوله الى اخرهِ, و سترى
سيمنحك قوة في داخلك لكي تواجه فيها صعوبات اليوم و ضغوطات الحياة و ضمان النعيم في الابدية.
م......ن.....ق...و...ل
مع تحياتي